الثلاثاء 30 آذار , 2021 10:21

البنتاغون: عمليات سرية واسقاط أنظمة

شعار البنتاغون

وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" هي الشعبة العسكرية التنفيذية للحكومة وتعتبر أضخم وأقدم أقسام الحكومة الأميركية، تأسست بداية على شكل مشاة وقوة بحرية للجيش عام 1789، ولاحقا أصبحت المنشأة العسكرية الوطنية 1947. حيث كان أولى المهام لوزير الدفاع حينها تنسيق ادارة العمليات الجوية والبحرية والجيش.

 مهمتها معاونة رئيس البلاد في شؤون الأمن القومي، مراقبة وتوجيه عمل القوات العسكرية المسلحة. وتعد أكبر مشغِّلي البلاد حيث تشغّل ما يقارب 1.4 مليون عنصر، و1.1 مليون في قوات الحرس الوطني، وأكثر من 450 ألفا من موظفين يعملون خارج البلاد وغيرهم.

يقع المقر الرئيسي للبنتاغون في أرلينغتون بولاية فيرجينيا من جهة مدينة واشنطن، يحتل مساحة 600 ألف متر مربع. ويعتبرالمبنى أحد أضخم من المباني المكتبية في العالم،حيث يتميز بشكله المكون من خمسة أضلاع، ويحتوي على 17.5 كيلومترا من الممرات. ويضم مكاتب لإدارات الأسلحة الثلاث إضافة إلى مئات الاف المباني والمنشآت الفرعية منها: قيادة الأركان المشتركة، القيادات الموحدة والمحددة والإدارات العسكرية، ومجلس سياسة القوات المسلحة والوكالات، ومنصة لطائرات الهليكوبتر.

ويعتبر وزير الدفاع، المستشار الرئيسي في السياسة الدفاعية لرئيس الولايات المتحدة، وتتكون قيادة الأركان المشتركة من الوزير ونائبه، رؤساء القوات الجوية وأركان الجيش، قيادة سلاح المارينز ورئيس العمليات البحرية، وهم المسؤولون عن إعداد وتقديم الخطط اللوجستية والإستراتيجية للقوات المسلحة.

وكل إدارة عسكرية هي إدارة منفصلة بالنسبة للتنظيم الداخلي، لكن وظائفها العامة تحت سيطرة وزير الدفاع.

ويعاون الوزير عدد من الوكالات المساندة هي: قوات الأمن المركزي التي تقوم بمهام فنية وتنسيقية متخصصة تتعلق بالأمن القومي، وكالة الأمن القومي، وكالة الاستخبارات الدفاعية ووكالة الدفاع النووي التي تساعد كل القوات المسلحة فيما يتعلق بالأسلحة النووية.

تقدّر ميزانية البنتاغون نحو 740 مليار دولار. إذ تخصص غالبية هذه الأموال لتغطية تكاليف الحروب التي تشنها الولايات المتحدة في المنطقة والتي تستخدم فيها شتى الوسائل من أسلحة ثقيلة وطائرات إضافة للمتفجرات والأسلحة المحرمة دولياً إذا ما استدعى الأمر بغية تحقيق أهدافها، إضافة لتجنيد وسائل الاعلام لتحريف الرأي العام بما يخدم مصالحها، في هذا السياق بلغت تكاليف العمليات العسكرية خارج الولايات المتحدة عام 2014 نحو 80.7 مليار دولار، كان الجزء الأكبر منها لتكاليف الحرب في أفغانستان.

في 11 أيلول 2001 تعرض مبنى البنتاغون الرئيسي لهجوم لأول مرة حيث اصطدمت به إحدى الطائرات المدنية المختطفة، ونتج عنه مقتل 125 عنصرا إضافة إلى تدمير جزء من المبنى أعيد ترميمه لاحقا. ووضع الاعتداء بخانة الاعتداءات الإرهابية لتنظيم القاعدة.

ويذكر أن الولايات المتحدة كانت أهم الممولين لهذه الجماعات الإرهابية التي كانت تستخدمها في ضرب عمق البلدان التي تودُّ استهدافها، وتصرف عليها الأموال الطائلة لتدريبها وتسليحها. وقد جاء في تصريح باراك أوباما عقب الأحداث "لقد قمنا بتعذيب بعض الأشخاص بطريقة مبالغ فيها وتتنافى مع القيم". ولم تكن تلك المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.

تكثُر في هذا الصدد العمليات والحروب التي افتعلتها الولايات المتحدة ضد البلدان الآمنة، وتعود في نهاية المطاف لتعترف أنها أخفقت. نذكر حرب العراق التي شنتها الولايات المتحدة بذريعة واهية حول وجود أسلحة دمار شامل، وحروب "الربيع العربي" التي افتعلتها "لتحقيق الديموقراطية" المزعومة، إضافة إلى حروب أفغانستان واليمن وليبيا.


المصدر: وكالات عالمية

الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور